بحث حول المولد النبوي الشريف موضوع بحثي عن المولد النبوي 1446

بحث حول المولد النبوي الشريف موضوع بحثي عن المولد النبوي يجب أن يشمل هذا البحث أيضا كل ما يتعلق بقاعدة الاحتفال بهذه المناسبة الخاصة ، ولهذا السبب سنقدم في هذا المقال تعريفا لذكرى ميلاد النبي بالإضافة إلى قاعدة الاحتفال بهذه المناسبة  وسنضع بحث كامل عن المولد النبوي الشريف.

بحث حول المولد النبوي الشريف موضوع بحثي عن المولد النبوي

المولد النبوي الشريف وهو احتفال سنوي يُقام في العالم الإسلامي للاحتفال بمناسبة ميلاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

يعتبر يوم المولد النبوي الثاني عشر من شهر ربيع الأول، وفقًا للتقاويم الهجرية والميلادية، يختلف تاريخ المولد النبوي كل عام بسبب الفارق بين التقاويم.

 

 

ويعد المولد النبوي مناسبة دينية مهمة في الإسلام تحتفل بها المسلمون للاحتفال بميلاد النبي محمد ولتذكيرهم بسيرته النبيلة وتعاليم الدين، يعتبر هذا اليوم فرصة للتأمل والصدقة وقراءة القرآن وأداء الأعمال الصالحة.

بالاضافة الى أن الاحتفال بالمولد النبوي يتضمن قراءة القرآن الكريم والأدعية، وإقامة محاضرات ومحاضرات دينية حول سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتوزيع الطعام والهدايا على الفقراء والمحتاجين.

 

 

نسب النبي صلى الله عليه وسلم

إنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قرشي من بني هاشم، وقد جاء في نسبه كاملًا أنَّه أبو القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب -واسمه شيبة- بن هاشم -واسمه عمرو- بن عبد مناف -واسمه المغيرة- بن قصي -واسمه زيد- بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر -واسمه قيس- وهو قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة -واسمه عامر- بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان”، ويعود نسبه إلى نبي الله إسماعيل بن إبراهيم عليهما الصلاة والسلام، والله تعالى أعلم.

ما هي ذكرى المولد النبوي الشريف

إنَّ ذكرى المولد النبوي الشريف هي الذكرى التي تصادف ميلاد رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في كل عام هجري، حيث يحتفل المسلمون من مختلف بقاع العالم بهذه الذكرى وهذه المناسبة العظيمة في كل عام، ويصادف المولد النبوي الشريف بحسب رأي أهل السنة والجماعة في الثاني عشر من ربيع الأول من كل عام، بينما يصادف ذكرى المولد النبوي الشريف عند الشيعة في السابع عشر من ربيع الأول، وتُعدّ هذه المناسبة من المناسبات الدينية المقدسة عند المسلمين لأنَّهم يحتفلون بها بذكرى ولادة خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلَّى الله عليه وسلَّم، وفيما سيأتي سوف نتحدَّث بالتفصيل عن حكم الاحتفال بيوم المولد النبوي الشريف.

أقوال المحرمين للاحتفال المولد النبوي

أمَّا من أشهر أقوال المحرمين للاحتفال بيوم المولد النبوي الشريف، فهي الأقوال الآتية:

  • قال الشيخ محمد بن ناصر الألباني عالم الحديث المشهور: “هذا الاحتفال أمرٌ حادث، لم يكن ليس فقط في عهده صلَّى الله عليه وسلَّم؛ بل ولا في عهد القرون الثلاثة…ومن البدهي أنَّ النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في حياته لم يكن ليحتفل بولادته؛ ذلك لأن الاحتفال بولادة إنسان ما إنما هي طريقة نصرانيَّة مسيحيَّة لا يعرفه الإسلام مطلقًا في القرون المذكورة آنفًا؛ فمن باب أولى ألاَّ يعرف ذلك رسول الله صلَّى الله عليه وعلى آله وسلَّم”.
  • قال محمد بن إبراهيم آل الشيخ: “لم يكن الاحتفال بمولد النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- مشروعًا ولا معروفًا لدى السلف الصالح رضوان الله عليهم ولم يفعلوه مع قيام المقتضي له وعدم المانع منه ولو كان خيرًا ما سبقونا إليه فهم أحقّ بالخير وأشد محبة للرسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- وأبلغ تعظيما له، فلما كان غير معروف لدى السلف الصالح ولم يفعلوه وهم القرون المفضلة دل على أنه بدعة محدثة”.

بحث عن المولد النبوي

بمناسبة المولد النبوي الشريف نقدّم فيما يأتي بحثًا كاملًا عن هذا اليوم المبارك من أيام السنة:

مقدمة البحث

إنَّ البحث في مناسبة المولد النبوي الشريف يتطلّب الكثير من التمحيص والغوص في أصدق الأحاديث والروايات التي تحدثت عن ولادة النبي محمد صلَّى الله عليه وسلَّم، فهي ولادة خير البشر أجمعين، رسول الله وخاتم أنبياء الله تعالى ومرسليه عليهم أفضل الصلاة والسلام، ولهذا فإنَّ الكتابة عن هذه المناسبة العظيمة تحتاج الكثير من الدقة والبحث والاهتمام وفيما يأتي نقدم بحثًا عن يوم المولد النبوي الشريف.

صلب البحث

عندما طلعت شمس يوم الثاني عشر من ربيع الأول من عام الفيل وهو العام الذي يوافق عام 570م أو 571م أشرقت شمس النبوة، الشمس التي شاء الله تعالى لها أن تجلو عن الناس أجمعين ظلمات الجهل والعصبية القبلية، وفي تلك الليلة التي ولد النبي محمد صلّى الله عليه وسلَّم، طلع نجم أحمد، هذا النجم الذي كان اليهود على علم بظهوره، وعلى علم بأنَّه إذا طلع فقد ولد نبي آخر الزمان، نبي الإسلام محمد صلَّى الله عليه وسلَّم، وفي تلك الليلة يصف الذين حضروا ولادة المصطفى أنَّ النجوم كانت تدنو من الأرض لشدة ضياء تلك الليلة.

وعندما ولد رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- أضاءت قصور الروم في بلاد الشام، وأضاءت السَّماء لولادة أعظم إنسان في تاريخ البشرية، حتَّى أنَّ أمّ عثمان بن أبي العاص قالت: “حضرتُ ولادة رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، فرأيت البيتَ حين وضع قد امتلأ نورًا، ورأيت النجوم تدنو حتى ظننتُ أنها ستقعَ عليّ”، فولد خير البشر أجمعين وولدت معه حياة جديدة كانت تنتظر العالم الغارق في عبادة الأصنام وفي وأد البنات وفي العصبية القبلية وفي القتال والنزاع والظلم، لينقل رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- العالم بأسره من هذا الواقع العصيب إلى مستقبل مشرق، مستقبل لدولة إسلامية عظيمة خرَّت أمامها قصور المدائن في بلاد فارس وخرَّت أمامها قصور الروم، فصلَّى الله على سيدنا محمد وعلى آل وصحبه أجمعين إلى يوم الدين.

خاتمة البحث

إنَّ المولد النبوي الشريف ليس فقط هو يوم ولادة الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام، بل إنَّ لهذا اليوم دلالات بعيدة وأهمية عظيمة، إنَّه بداية النهوض لهذه الأمة، وقد شاء رب العالمين أن يكون هذا النهوض برسالة سماوية عظيمة خالدة هي رسالة الإسلام التي نقلها الرسول محمد -صلَّى الله عليه وسلَّم- إلى العالمين، فنسأل الله تعالى في نهاية هذا البحث أن يجعل هذا اليوم -يوم المولد النبوي الشريف- من أعظم الأيام علينا وعلى جميع المسلمين.